اعلنت قيادة شرطة ذي قار ، ان وحدة مكافحة مخدرات البطحاء تمكنت من احباط محاولة لإدخال اقراص مخدرة للمحافظة قادمة من محافظة المثنى .
ولفتت الى ، ان ” العملية نفذت بعد ان توفرت معلومات دقيقة عن قيام اشخاص بجلب اقراص مخدرة من مدينة السماوة الى قضاء الشطرة , وشكل فريق عمل من مكتب مكافحة مخدرات الشطرة ووحدة مكافحة مخدرات البطحاء , وتم نصب كمين محكم أسفر عن القاء القبض على المتهمين وضبط بحوزتهما (3300) قرص مخدر ، منوهة الى ” عرض المتهمين على قاضي التحقيق المختص بناحية البطحاء (40 كم غرب مدينة الناصرية) الذي قرر توقيفهما استنادا لإحكام المادة (28) من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (50) لسنة 2017 ” .
يشار الى أن مزارع سّرية لنبات الخشخاش، قد تم العثور عليها قريبًا من بعض القواعد العسكرية الأمريكية بعد إخلائها شمالي بغداد فيما عثر على مزارع أخرى للحشيشة، بين محاصيل قصب السكر والذرة جنوبي العراق.
بعضهم عزا ظاهرة انتشار زراعة المخدرات إلى أمور عدة يأتي في مقدمتها الأرباح الطائلة التي يحققها هذا النوع من الزراعة، إضافة إلى أن هذه النباتات لا تحتاج إلى عناية زراعية تذكر، فهي نباتات مقاومة بطبيعتها، وبإمكانها النمو في أصعب الظروف البيئية والمناخية.
أضف إلى ذلك أن ارتفاع تكاليف الزراعة في العراق ورفع الدعم الحكومي عن الفلاحين، أدى إلى تحول بعضهم إلى زراعة مثل هذه المحاصيل المدمرة، كتعويض عن بعض ما خسروه، فضلًا عن سيطرة بعض الميليشيات المسلحة على مزارع المخدرات لما تجنيه من أرباح هائلة توظفها لاحقًا لمصالحها، بل إن النزاعات العشائرية المسلحة الأخيرة في محافظة ميسان والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات تبين أن واردات المخدرات المزروعة أو المهربة أحد أبرز أسبابها، في حين يعزو بعضهم الآخر السبب إلى وقوع العراق بين الدول المنتجة للمخدرات والمستهلكة وسط غياب الرقابة المطلوبة على الحدود فتح الأبواب على مصاريعها لدخول المخدرات وتهريبها بل وزراعتها وتصنيعها أيضًا، بدءًا بحبوب الهلوسة وانتهاءً بالخشخاش، والقنب الهندي، والأفيون، والترياق، وهذا الأخير يدخل إلى العراق عن طريق بعض الزوار الإيرانيين إلى العتبات الدينية.
ليست هناك تعليقات: