مع قدوم شهر رمضان بالمزامنة مع توقيت اختبارات نهاية العام قد يُصاب الكثير من الطلبة بالارتباك والقلق. وعلى الرغم من أن الأمر يبدو صعباً عند تخيله بالنسبة للكثيرين؛ فإن التنظيم الجيد وتطبيق النصائح التي سوف تسهل عليك المهمة، وستساعدك على الجمع وتحقيق التوازن ما بين الدراسة والصيام.
في شهر رمضان يجب أن تكون ذكياً على صعيد جميع المجالات، بما في ذلك الطعام بكل تأكيد؛ فخلال شهر رمضان تنحصر الوجبات الرئيسية في اثنتين فقط؛ وهو ما قد يتسبب بالمشاكل إذا تم اختيار الأنواع الخاطئة من الطعام، خصوصاً في فترة الامتحانات. فعلى سبيل المثال الصيام لساعات طويلة خلال أجواء حارة يتطلب بشدة أن تكون وجبة الإفطار بعيدة كل البعد عن أي أطعمة أو مأكولات مقلية وسكريات ومشروبات غازية.
نظراً لأن روتينك اليومي على الأصعدة كافة يتغير خلال شهر رمضان فإن طريقة الدراسة والمراجعة للاختبارات سوف تختلف بكل تأكيد. فالدراسة والقدرة العقلية على جمع المعلومات سوف تكون مثالية للغاية خلال الفترة الزمنية التي تنحصر ما بعد وجبة الإفطار حتى الساعة الـ10 مساء. وإذا كانت تلك الفترة لا تناسب روتينك اليومي فيمكنك الدراسة خلال ساعات الفترة الثانية التي تبدأ بعد الفجر مباشرةً أي بعد تناول وجبة السحور حتى الساعة الـ5 صباحاً؛ فالعقل والجسد خلال تلك الفترة لا يشعران بالتعب أو الحاجة إلى المياه والسوائل بسبب تناول وجبة السحور منذ فترة زمنية قصيرة.
على الرغم من أن البعض لا يستطيع التركيز عند الدراسة مع الأصدقاء بسبب الأحاديث الجانبية وغياب عنصر التركيز والجدية؛ فإن اختيار الطالب لزملاء أو أصدقاء يستطيعون الفصل ما بين الجد واللهو له مفعول واُثر غاية في القوة والإيجابية في التغلب على مشكلة الإرهاق الناجم عن الدراسة في أثناء الصيام. فالتحفيز والمشاركة بين الأصدقاء يقومان بعملية تمويه وخداع للعقل، ويجعلانه لا يفكر بالتعب أو الإرهاق بشكل قوي؛ وهو ما سيجعل الطالب يشعر بإرهاق أقل. كما أن أخذ بعض الفترات من الراحة مع الأصدقاء للصلاة وتبادل بعض الأحاديث الجانبية سوف يخلق جواً مريحاً ورائعاً للدراسة دون شك.
ليست هناك تعليقات: