يبدو ان ايران باتت تستخدم ورقة التعويضات التي لم تقرها الامم المتحدة حتى الان بين العراق وايران كعامل ضغط على الكتل السياسية في العراق لتشكيل الحكومة المقبلة اضافة الى انجاز بعض المشاريع ومنها مد سكة حديد تربط بين ايران وسورية عبر العراق ، وفي هذا الشأن وبالتزامن مع نشر صور لقاسم سليماني متجولا في النجف ، جدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه ، المطالبة بغير وجه حق وﻻسند قانوني بالتعويضات عن حربي الخليج الاولى والثانية ، مشيرا وعلى حد زعمه ، الى ان ” العراق قادر على دفع تعويضات الحرب لإيران ونحن نتوقع أن يتم تنفيذ هذه القضية” .
وزاد بيشة ، إن “التعويضات تشکل ملفا مفتوحا في العلاقات الإيرانية – العراقية وعلى بغداد دفعها بناء علي المادة 6 من القرار رقم 598 لمجلس الأمن”، ﻻفتا الى انه ” وسط هذه الأجواء لم تحل مجموعة من الخلافات الماضية بين إيران والعراق، لأسباب خارجية تحول من دون إزالة بعض الخلافات بمعنى لو سمح العراقيون خلال هذه الفترة أن يتم تجريف نهر اروند فقط ومن ثم توفير الملاحة البحرية الصناعية والتجارية والاقتصادية لاستطاعوا دفع التعويضات لإيران عبر ذلك ولکن هناك عراقيل في هذا المسار ولم يتم تجريف أروند بعد علما انه هذه الخلافات أصبحت عائقاً أمام حسم قضية السكك الحديدي بين إيران والعراق الممتدة إلى سوريا والبحر الأبيض المتوسط، وبذلك فإن دفع التعويضات من قبل الجانب العراقي هو التزام لا يمكن التغاضي عنه في العلاقات بين إيران والعراق ويعتبر من التزامات تقع علي عاتق الشعب العراقي” .
وكانت نائب الرئيس الإيراني معصومة ابتكار ، طالبت هي الاخرى في وقت سابق الحكومة العراقية بدفع تعويضات للأضرار التي لحقت بالبيئة نتيجة الحرب التي اندلعت بين البلدين خلال الثمانينيات من القرن الماضي واستمرّت لمدة 8 سنوات. وقالت ابتكار في تغريدة لها عبر حسابها على موقع “تويتر” إنه “يجب إضافة التعويضات البيئية لحرب العراق والحرب الكويتية والأضرار التي لحقت بالخليج، وتُقدّر بمليارات الدولارات”.
يشار الى ان النائب عن التيار الاصلاحي الايراني محمود صادقي، بدوره كان قد طالب الحكومة العراقية بدفع نحو 1100 مليار دولار كتعويضات وخسائر حرب نظام صدام حسين.
ليست هناك تعليقات: