اعلنت مديرية شرطة ذي قار ، الاحد ، ان ” مكتب مكافحة مخدرات الرفاعي تمكن بعملية نوعية من القاء القبض على 5 متهمين بجرائم الاتجار وتعاطي المخدرات والمطلوبين وفق احكام المادتين (28 و 32) من قانون مكافحة المخدرات رقم (50) لسنة 2017 ” مشيرا الى ” توقيف المتهمين اصوليا تمهيدا لإحالتهم للمحاكم المختصة لينالوا جزاءهم العادل”.
وعلى صعيد متصل تمكنت قوة أمنية مشتركة من قسم شرطة جلولاء ومكتب مكافحة المخدرات في مديرية شرطة ديالى من القاء القبض على متهمين اثنين في ناحية جلولاء كما ضبط بحوزتهم مواد مخدرة وتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم لعرضهم على القضاء.
يشار الى ان مزارع سّرية لنبات الخشخاش، قد تم العثور عليها قريبًا من بعض القواعد العسكرية الأمريكية بعد إخلائها شمالي بغداد فيما عثر على مزارع أخرى للحشيشة، بين محاصيل قصب السكر والذرة جنوبي العراق. بعضهم عزا ظاهرة انتشار زراعة المخدرات إلى أمور عدة يأتي في مقدمتها الأرباح الطائلة التي يحققها هذا النوع من الزراعة، إضافة إلى أن هذه النباتات لا تحتاج إلى عناية زراعية تذكر، فهي نباتات مقاومة بطبيعتها، وبإمكانها النمو في أصعب الظروف البيئية والمناخية. أضف إلى ذلك أن ارتفاع تكاليف الزراعة في العراق ورفع الدعم الحكومي عن الفلاحين، أدى إلى تحول بعضهم إلى زراعة مثل هذه المحاصيل المدمرة، كتعويض عن بعض ما خسروه، فضلًا عن سيطرة بعض الميليشيات المسلحة على مزارع المخدرات لما تجنيه من أرباح هائلة توظفها لاحقًا لمصالحها، بل إن النزاعات العشائرية المسلحة الأخيرة في محافظة ميسان والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات تبين أن واردات المخدرات المزروعة أو المهربة أحد أبرز أسبابها، في حين يعزو بعضهم الآخر السبب إلى وقوع العراق بين الدول المنتجة للمخدرات والمستهلكة وسط غياب الرقابة المطلوبة على الحدود فتح الأبواب على مصاريعها لدخول المخدرات وتهريبها بل وزراعتها وتصنيعها أيضًا، بدءًا بحبوب الهلوسة وانتهاءً بالخشخاش، والقنب الهندي، والأفيون، والترياق، وهذا الأخير يدخل إلى العراق عن طريق بعض الزوار الإيرانيين إلى العتبات الدينية.
ليست هناك تعليقات: